دورة كيف نعيش الحب مع أبنائنا
السلام عليكم ورحمه الله وبركاته
أخواتي الحبيبات أحب أقدم لكم ملخص عن دورة الأستاذة نورة مسفر لأنها بجد رائعة جدا واتمنى من الكل أن يقرأها ويستفيد منها...
كيف نعيش الحب مع أبنائنا؟؟كل أم في هذا الكون تمتلك في قلبها حب لأولادها وفلذات أكبادها مهما كانت قاسية أو صارمة، لكن مشكلتنا هي كيفية التعبير عن هذا الحب لأولادنا بحيث يشعرون بالحب والأمن.
أولا سنبدأ بتعريف الحب، لاشك ان كل واحدة من كن لديها تعريف مختلف بالكلمات لكن متشابه في المشاعر عن الحب.... فواحدة تعرفه على انه الود- وأخرى تعرفه على أنه شعور جميل نابع من الداخل أو فعل لارضاء المحبوب..... الخ.
لكن التعريف الأجمل والأشمل لهذا المعنى هو/
أنه مجموعة من المشاعر والعواطف والأحاسيس التي تتجه دائما الى تمني حصول الخير للمحبوب وابعاده عن كل شر.
طبعا الحب غريزة في قلوب الوالدين لذلك ربنا سبحانه وتعالى لم يوصي الوالدين على حب الأولاد لانه شئ فطري بينما وصى الأبناء على الأباء..... سبحان الله!!
الحب من أهم الاحتياجات النفسية لدى الأبناء.
نتطرق الآن الى مظاهر التعبير عن الحب:
نستطيع أن نعبر عن الحب من خلال استخدام الحواس المختلفة، نبدأ بأول حاسة وهي الفم:
1) نستطيع أن نعبر عن الحب باستخدام الكلمات، والكلام له أثر قوي وساحر في موضوع الحب، من الكلمات التي تعبر عن الحب:
أ) كلمات التشجيع والاعجاب تعطي الطفل ثقة اضافة الى أنها تشعره بالحب مثال: ((أنا واثقة انك تستطيع عمل هذا الشئ، أنت حقا أميرة بهذا الفستان....)).
ب) كلمات الحب التي نادرا مانستخدمها مع أبنائنا وهذا شئ خاطئ مثال:
((يا حبيبي، أنا أحبك....))
ج) كلمات المدح اذا عمل الطفل شئ لذاته، مثلا(( كالنجاح أو كتابة الواجب....))
د) كلمات الشكر اذا أسدى الطفل معروفا.
2) استخدام الفم للتعبير عن الحب عن طريق القبلات.
3) البسمات، الابتسامة للشخص تعطيه نوع من الطمأنينة والارتياح وأيضا دليل قوي على المحبة.
ثاني حاسة هي النظر فمن خلال نظرات الرحمة ونظرات العتاب يستطيع الانسان التعبير عن حبه.
ثالث حاسة هي استخدام السمع، ويتحقق السمع بأربعة أشياء:
أ) الاقبال بالوجه، عند التحدث الى الطفل أو تحدثك اليه عندما تقبلين عليه بوجهك يشعر بحبك واحترامك له. أحيانا يأتي الطفل ليتحدث اليك ويريدك أن تنظري اليه بينما انتي مشغولة فأخبريه بأنك حالما تنتهين ستتحدثين معه وبهكذا لا يشعر باهمالك له.
ب) التفاعل بايماءات الوجه، من خلال تحريك رأسك بالايجاب ومن خلال الابتسام واصدار بعض الكلمات التي تشجعه على اكمال التحدث، مثل/ تابع، ماذا حدث بعد،....
ج) عدم المقاطعة، فأنتي تعرفين ما حصل فتبدأئي بمقاطعة طفلك، وتصحيح المعلومات التي قالها أو اسكاته بحجة أنك تعرفين ماسوف يقوله.
د) التعليق الجيد ان احتاج الأمر لذلك، اذا أردت التعليق على حديث الطفل فيجب أن تعلقي تعليق ايجابي اذا لم يكن لديك تعليق ايجابي او قام الولد بخطأ ولم تستطيعي أن تبدي تعليق ايجابي فالأفضل أن تصمتي، ثم حدثيه عن الموضوع بطريقة غير مباشرة في وقت لاحق، لأنك ان علقتي بطريقة سلبية قد يعرض عن التحدث اليك مرة أخرى.
هناك أيضا طريقة أخرى للتعبير عن الحب:
1) اللمس/ وللمس صور عده فيمكن أن:
أ) تمسكي يد طفلك.
ب) التربيت على الكتف والظهر.
ج) مسح الرأس والوجه، كما ورد حديث النبي عن مسح رأس اليتيم.
د) وضع اليد على الصدر.كما ورد عن الرسول... قال رسول الله : (( أبا المنذر أي آية معك من كتاب الله أعظم ، قال قلت الله ورسوله أعلم ، قال أبا المنذر أي آية معك من كتاب الله أعظم ، قال قلت الله لا إله إلا هو الحي القيوم ، قال فضرب في صدري وقال : ليهن لك يا أبا المنذر العلم ))
ه) الاحتضان.
و) الهدية، ((تهادوا تحابوا)) تم وضع الهدية من ضمن اللمس لان الشخص سيقدمها بيديه، ولنفرض أن الولد أو البنت لم تعجبه الهدية لا تنفعلي ولا تعيريه انتباه أو توعديه بهدية أخرى فقط قولي له: ((خسارة كنت أظن أنها ستعجبك)).
2) المشاركة/
أ) المشاركة في الرأي.
ب) المشاركة في القرار.
ج) المشاركة في الألعاب والهوايات.
د) المشاركة في الأسرار.
في موضوع المشاركة في الأسرار ذكرت استاذه نورة فكرة رائعة سأحيكها لكم فيما بعد.
3) الاحترام، وذلك من خلال/
* احترام الشخصية من خلال أخذ الصفات الجميلة وتعزيزها.
* احترام الرأي والانتباه من تسفيه الأراء.
* احترام الخصوصية، فلا يحق لنا أن نفتش أو نتجسس على أشيائهم الخاصة، ولكن اذا راودنا الشك في موضوع ما ممكن نتخذ شخص آخر غير الأم كمربية أو معلمة من أجل أن يتقرب من أولادنا ومعرفة ما يدور في بالهم.
* احترام الملكية فيجب استئذانهم في أملاكهم.
* احترام القرار، مثلا اختيار التخصص في الجامعة فلا يجوز أن تجبره على ما لا يريد....أعجبتني كلمة قالتها الدكتورة ((لا تحمل آمالك لآبنائك)).
* احترام الأصدقاء، اذا كان الانسان غير مسئول عن تصرفات اهله السيئة ويغضبك أن يقول زوجك كلاما سيئا عنهم فكذلك ابنك سيتضايق عندما تذكرين أصدقاءه بسوء طبعا ليس هناك بشر كامل، طبعا لا نتركهم لرفاق السوء ونحاول أن نغيرهم لكن ليس تحت الضغط والاكراه وممكن أن نستعين بأحد قريب من الولد كخال أو خاله لاقناعه باختيار الرفقاء الصالحين.
4) التعاطف من خلال/
* التعاطف في المواقف مثلا: أن تسأليه عن شعوره في المواقف التي يذكرها.
* التعاطف في المشكلات.
نأتي لنقطة مهمة ألا وهي الحب والحزم فكثير من الآباء لا يستطيع التوفيق بين المهمتين والأصل أن الحب لا ينافي الحزم.
ومن الرحمة أن تقسوا أحيانا على من ترحم.
كيف يمكن ممارسة الحب في أوقات الحزم:
يمكن فعل ذلك من خلال الاصرار على قيام الابن بمسؤولياته مع ذكر مشاعرنا المحبة لابنائنا في هذه اللحظة.
مثلا كأن تقولي/ نحن نحبك يا ولدي ولكننا نرى من المصلحة لك عدم شراء ذلك الشئ.