نطل عليكم بخاطرة جديدة من ابداعات استاذنا البدر...يدخل الفكر ويتغلغل خلالها ...فهي عبارة عن قصة جميلة شبه حقيقية
وخيالات من ماضي وذكريات انسان....
سأحكي لكم اليوم قصة بحياتي ......مازال أثرها مسمترا حتى اليوم ......كنت صبيا لا يتعدى العشر سنوات كنت ألهو وألعب كغيري من الاطفال بذلك السن .....كنا نلعب نحن الاولاد مع البنات ......فهذه سارة وتلك نجوى وتلك مريم وهذه نورة وتلك أمل يقابلهم بدر ومحمد ولؤي ويزيد وسلمان ......كنا مجموعة تحب اللهو والمرح فقد لعبت معنا البنات الكرة ولعبنا معهم نحن لعبة البربر( لعبة بمنطقة الحجاز ) وكثيرا ما تخاصمنا وتصالحنا بنفس الوقت .......وفي احد الايام تخاصمت أمل مع قريناتها من البنات ووقف جميع من معي من الاولاد في صف البنات ........أما أنا فقد انظميت لأمل لا أعرف لماذا ؟؟؟ ربما لصلة القربة الشديدة فهي توافقني في كثير من الآفكار .....المهم .....تماسكت أمل مع مريم وحاولت تهدأت أمل وأخذتها بعيداً عن مريم ......فرمت مريم بحجر تقصد إذاء أمل فتلقيته أنا برأسي الذي شُج من جراء ذلك الحجر ....فسال الدم من رأسي وجاءت مريم تعتذر لي ......وأردت قبول إعتذارها لمعرفتي بعدم تعمدها ذلك .....ولكن أمل رفضت وأخذت تهدد مريم وبقية من معها بالويل وأخذ الثأر لي .....فقلت لمريم أنا أقبل الاعتذار بشرط إرضاء أمل .....ترددت مريم ولكن قبلت واعتذرت بالفعل من أمل وتصالحتا وأخذتا تضحكان مع بعضهما البعض .... وأنا أنزف من رأسي .....وعدت إلى البيت وأنا بتلك الحالة وأخذني والدي رحمة الله عليه للمستشفى وتم عمل لي ثلاث غرز وما زال أثر ذلك الجرح .....واضحا حتى اليوم بل ....معلما من معالمي ..... وداااااااااااااااااااااااااااااارت الأيام وكبرنا وكلاً اتجه من طريق في هذه الحياة فسارة أكملت دراستها الجامعية وتزوجت ولديها خمسة من الابناء ....ونجوى أصبحت معلمة وهي الان مخطوبة لابن عمها ..... وأما نورة فهي الان طبيبة نساء مشهورة ومريم توفيت مع زوجها بأول شهر من زواجها رحمة الله عليهما ....ومحمد هو زوج مريم فقد كان ملازما بأول حياته ولكن لا راد لقضاء الله وقدره ..... وسلمان أصبح سفيرا لبلادنا في إحدى الدول الافريقية .....ولؤي إنحرف واصبح تاجر مخدرات وقُبض عليه وهو ما زال يقضي فترة عقوبته .....ويزيد هو الان موظف بإحدى الدوائر الحكومية براتب مقبول وهو يُؤثث لبيت الزوجية ...... فمن بقي من المجموعة الطفولة ؟
أمل ......أصبحت أما لطفلين .... ولكن بإرادة الله تطلقت من زوجها وعملت بأحد المستوصفات الخاصة فتقدم لها مجموعة من الخطاب ولكنها ترفض ....ولا أحد يعلم لماذا ؟ وبدر أصبح معلما للغة العربية وتزوج من فتاة لا يحبها ولكنه أجبر عليها إكراما لوالديه .... ولو مرضت أحد أطفاله يذهب بهم للمستوصف التي تعمل فيه أمل .....أتعلمون لماذا ....؟؟؟؟؟ ليقول لها بلسان الحال لا بلسان المقال .....أنظر يا أمل ماذا حدث لي بسببك .....هاهو جرحي قد برىء ....ولكن بقي تذكاااااارا للزمن الجميل ....علما أن أصغر بنات بدر قد اسماها أمل ........؟؟؟؟؟ لماذا ......أنتم قولوا لي لماذا ؟ هل يعشقها بعد كل تلك السنين ......... ربما..... فالحب في الإنسان يعيش ولا يموت