ها أنا أعود ولحزني من جديد ....شكوت لامواج البحر العاتية لعلها تنصفني فردت هي لي دموعي .... سرحت وأنا أنظر ماذا وراءك يابحر ...أمخلوق أنت أم مجرد كائن تتحرك ذهابا وعودة ....قليل هم الأصدقاء ...قليل هم الأوفياء ...حاولت ترتيب أفكاري ففشلت ....حاولت التحرك من مكاني فتصلبت قدماي بمكانها .... أي زمان أعيش فيه ....وأي أرض تحملني بصدرها ....كلهم ناموا سواي جالس أكتب أحزاني فيا له من حزن لا ينتهي ....ذهبت ليلتي هذه إلى البحر حسب ما قالوا لي فهو صديق الاحزان فوجدته ...أشد حزنا مني ...فقد وادعت أعز أصدقائي أمامه الليلة ...وبكيت ...وأرجع البحر صدى بكائي ...ذرفت دموعي له ....فهاجت الأمواج بوجهي ......حاولت الوصول إلى شواطئه ...فدفعني إلى الوراء متوعدا إياي بالويل لو حاولت الشكوى إليه ....جلست على رصيف الاحزان أوادع من أحب .....وأمزق أوراق حزني ....فكلما مزقت ورقة وجدتها تعودإليَّ حانية ومبرة بي ...فكيف لا يحن من أوادع ؟؟! كتبت الليلة مالم أكتب من قبل ... فوجدت قلمي يسابق أناملي .... ودمعي يخالط ثيابي ..... فأصبحت الدمعة ردائي والاوراق لحافي ....هجرت أحبائي ...وصادقت أحزاني ....فكانت نِعَم الصديق والخليل هي ....فلم أجد أوفى منها صديقا وحبيبا .... فكلهم رحلوا وتركوني وحيدا أواجه أصنافا من الغدر والخيانة ..... وكلهم بحثوا عن كتاباتي ....ليرموا بها مع أول عاصفة ....فها أنا أكتب لكم خواتيم أحزاني ....لعل من بينكم من يرأف بحالي وإلا رجاءً اتركوني بحالي..... فما ذقته يهد جبلا فيحوله رملاً..... لا إنساناً أبتلي بالوفاء لمن أحب ..!!!! size=18][/size]خاطرة جديدة نبحر معها في اعماق خواطره الرائعة حيث ونغوص ونسبح في خيالات دافئة من الفكر الراقي .